(لاتفهومنا غلط ) الانتخابات البلدية الفلسطينية واحتمالات التاجيل بقلم عمر القاضي

السلام عليكم

الانتخبات البلدية الفلسطينية واحتمالات تاجيلها

جرى في الاونة الاخيرة عملية تقديم قوائم المرشحين لانتخابات المجالس المحلية الفلسطينية في المناطق الخاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية فقط

وتقديرنا ان هناك مزاج شعبي وان كان في بداياته تستقرا ان الحكومة الفلسطينية ربما تكون غير جادة في عقد الانتخابات في موعدها المقرر في 20 اكتوبر القادم

واصحاب هذا المزاج يقولون ولو بصوت خافت النبرة ان جهات في الحكومة الفلسطينية ارادت باعلان اجراء الانتخابات ضرب عدة عصافير بحجر واحد

- التخلص من بعض رؤساء البلديات المنتخبين ديمقراطيا بطريقة ذكية وغير محرجة وذلك بان القانون الفلسطيني ينص على ان من اراد ترشيح نفسه للبلديات والمجالس المحلية تقديم استقالته بمجرد انتهاء الموعد الرسمي لاقفال باب الترشح والقوائم المتقدمة للترشيح

- جلب بعض الاموال للخزينة الفلسطينية من خلال براءة الذمية المالية التي يجب ان يقدمها المرشحون وذلك بعد دفع جميع المستحقات المالية من كهرباء وماء وضرائب شخصية وخلافة

- ااردت جهات في الحكومة استقراء النشاط الانتخابي للفصائل والجهات الفلسطينية وقياس شعبية هذا الفصيل او ذاك

الظروف المشجعة على التاجيل

---------------------------

- ياتي عقد الانتخابات في عز موسم قطاف الزيتون الرئيسي والمهم في الاقتصاد الفلسطيني وسط انشغال نصف الشعب الفلسطيني تقريبا في موسم القطاف بمعنى اخر المجال يكون محدود للتحرك الانتخابي بين الناس نظرا لانشغال العائلة بكاملها في القطاف ونومهم مبكرين نتيجة التعب والارهاق حيت ان يوم قطاف الزيتون يبدا من السادسة صباحا وينتهي بعد اذان المغرب باختصار من مستعد لحضور مهرجان انتخابي او استقبال مرشحين في بيته

- ياتي الموعد اثناء مو سم الحج تستطيع ان تقول ان عشرة الاف صوت انتخابي ستضيع على جميع القوائم

- الاهم من ذلك ان الانتخابات ستجرى في الضفة فقط مما يعني ان السلطة بدات تقتنع وتستلم للامر الواقع انها فعلا لا تستطيع عمل شيئ بالنسبة للوضع في غزة وهدا موضوع بالغ الخطورة مما يعطي المبرر والحجة للبعض بان يطالبون باجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية كذلك في الضفة لوحدها مما يعني اعتراف بالانقسام وانفصال الضفة عن غزة او العكس صحيح

-------------

على هذا الاساس نتوقع تاجيل هذا التمرين الانتخابي الذي اشبهه بما يفعله الدفاع المدني باجراء تمرين اخلاء وطوارئ وهمي ليقيس استعدادات الاجهزة المختلفة والناس كذلك

ولا تفهمونا غلط

اخوكم الشاعر عمر القاضي