منتديات همس الخواطر وبائع الورد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات همس الخواطر وبائع الورد

للمراجعة على الفيس بوك صفحة عقارات رام الله https://www.facebook.com/Palestinefriends/

Like/Tweet/+1

تواصلوا معنا

تصويت

سجلوا جنسياتكم وافتخروا فيها
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_rcap6%على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_lcap 6% [ 46 ]
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_rcap5%على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_lcap 5% [ 36 ]
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_rcap7%على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_lcap 7% [ 54 ]
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_rcap5%على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_lcap 5% [ 37 ]
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_rcap5%على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_lcap 5% [ 37 ]
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_rcap5%على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_lcap 5% [ 40 ]
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_rcap5%على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_lcap 5% [ 41 ]
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_rcap5%على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_lcap 5% [ 37 ]
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_rcap6%على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_lcap 6% [ 44 ]
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_rcap5%على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_lcap 5% [ 40 ]
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_rcap5%على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_lcap 5% [ 38 ]
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_rcap5%على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_lcap 5% [ 37 ]
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_rcap5%على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_lcap 5% [ 40 ]
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_rcap5%على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_lcap 5% [ 37 ]
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_rcap5%على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_lcap 5% [ 36 ]
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_rcap5%على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_lcap 5% [ 37 ]
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_rcap5%على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_lcap 5% [ 36 ]
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_rcap5%على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_lcap 5% [ 36 ]
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_rcap5%على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_lcap 5% [ 37 ]
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_rcap5%على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_vote_lcap 5% [ 36 ]

مجموع عدد الأصوات : 782

المواضيع الأخيرة

» المصحف كامل القرآن الكريم بصوت عبد الرحمن السديس فرند بوك يوتيوب
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_icon_minitimeالخميس أبريل 25, 2019 2:40 am من طرف بائع الورد

» شاهد دوام الجسر في الاعياد اليهودية 2019 معبر الكرامة فرند بوك معلومات
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 24, 2019 9:22 am من طرف بائع الورد

» ابراج منتصف الليل الاثنين 1-4-2019 للتسلية والمرح من الحمل الى الحوت فرندبوك مرح
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_icon_minitimeالإثنين أبريل 01, 2019 7:00 am من طرف بائع الورد

» ابراج بعد الظهر الاحد 31-3-2019 للتسلية والمرح من الحمل الى الحوت فرندبوك مرح
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_icon_minitimeالأحد مارس 31, 2019 6:44 am من طرف بائع الورد

» ابراج منتصف الليل الاحد 31-3-2019 للتسلية والمرح من الحمل الى الحوت فرندبوك مرح
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_icon_minitimeالسبت مارس 30, 2019 4:02 pm من طرف بائع الورد

» ابراج المساء السبت 30-3-2019 للتسلية والمرح من الحمل الى الحوت فرندبوك مرح
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_icon_minitimeالسبت مارس 30, 2019 10:14 am من طرف بائع الورد

» ابراج بعد الظهر السبت 30-3-2019 للتسلية والمرح من الحمل الى الحوت فرندبوك مرح
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_icon_minitimeالسبت مارس 30, 2019 5:22 am من طرف بائع الورد

» ابراج منتصف السبت 30-3-2019 للتسلية والمرح من الحمل الى الحوت فرندبوك مرح
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_icon_minitimeالجمعة مارس 29, 2019 4:14 pm من طرف بائع الورد

» ابراج المساء الجمعة 29-3-2019 للتسلية والمرح من الحمل الى الحوت فرندبوك مرح
على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  I_icon_minitimeالجمعة مارس 29, 2019 11:29 am من طرف بائع الورد

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 2343 مساهمة في هذا المنتدى في 1083 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 40 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو العتبي المغربي فمرحباً به.

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 35 بتاريخ السبت أغسطس 23, 2014 7:28 pm


    على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...

    بائع الورد
    بائع الورد
    مؤسس مجموعة بائع الورد
    مؤسس مجموعة بائع الورد


    عدد المساهمات : 667
    تاريخ التسجيل : 24/02/2011

    على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  Empty على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...

    مُساهمة من طرف بائع الورد الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 3:03 pm

    على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...
    د. يحيى مصطفى كامل

    2011-10-03

    على هامش الثورة السورية: حين يخيب المثقفون وتتخبط النخب...  03qpt477


    في مقتبل الشباب ( وما أبعده اليوم. . ) عُرض في دور السينما فيلم ، أيام السادات، للمخرج الموهوب رغم كل شيء محمد خان. . صاحبت ذلك طبعاً حملة ترويج عالية وزفة إعلامية ومن ثم تنافست دور العرض عليه . . فيلم رُصدت له عوامل إنجاح عديدة بدءاً من المخرج الشهير المقتدر والممثل الأول الأشهر والأبرع والميزانية الكافية إن لم تكن الضخمة، وقبل كل ذلك الرضا السامي للمخلوع حسني. . المهم، كنت في جلسة مثقفين تصادف أنهم لم يكونوا من عينة ، طقاقي الحنك، وإنما كانوا حقيقيين ومن القلة الجادة شديدة الندرة حيث انشغلوا بكيل وافر النقد والهجاء؛ لم يصدروا عن كراهيةٍ خاصة للسادات وإنما لأسبابٍ موضوعية ولما رُئي في وقته ضعفاً فنياً ومعالجةً مفككة. . حينها أعربت في حميةٍ عن دهشتي من أحادية نظرة الفيلم واعتماده على شهاداتٍ تاريخية مجروحة بل ممجوجة لكبار المستفيدين من عصر الرئيس المؤمن (كجيهان السادات مثلاً) بلا تفنيد أو محاولة للتوازن، ثم تساءلت في استنكار عن كيف تأتى أن يكون مخرج هذا الفيلم هو نفسه من قدم فيلم، زوجة رجل مهم، بما بين الاثنين من بونٍ شاسع كون الأخير تصدى لشخصية ضابط المباحث فغاص في أعماقها مشرحاً نزعتها السلطوية التي لا تحترم الآخر ولاتعترف بحقوقه أو وجوده أصلاً والذي ينتهي بتدمير نفسه وكل من يدور في فلكه.
    حينذاك رد عليّ أحد الحضور بكلمةٍ واحدة معبرة: ، لقد خاب. ، ويبدو أنه ظهرت على وجهي علامات الدهشة من هكذا رد فاستدرك، أجل، خاب. . الأ تعرف معنى الخيبة؟! ألم تسمع بطالبٍ خائب وامرأة خائبة وفكرة وزرعة خائبتين؟!، فلما هززت رأسي إيجاباًُ استأنف، هكذا الحال تماماً مع الساسة والمناضلين والمثقفين. . وبالمرة المخرجين أيضاً. علقت الكلمة في ذاكرتي ومع تراكم الخبرة وتنامي المعرفة واتساع المطالعة أدركت أن المثقفين يخيبون فعلاً ووقفت على نماذج لا حصر لها . . فهم حين يخيبون ينسون من أين أتوا وتتآكل علاقاتهم بشعوبهم وقضاياها. . يتعالون عليها وينعزلون عن همومها. . يكفرون بالمثل والمبادئ التي أزعجوا العالم مناداةً زاعقةً بها. . يتنصلون من مواقفهم السابقة مدعين النضج معولين على النسيان. . يكثرون من الحديث بالباطل عن الواقع المعقد والعالم الذي تغير. . يروجون للعدمية السياسية ولا جدوى النضال. . يتدثرون بدفء النظام ويزاوجون بين بدائيته المتوحشة وأفكارهم الحداثية التحررية فتلد سفاحاً وعياً زائفاً يعممه إعلامٌ رسمي منحط على شعوبٍ تُرضع الأكاذيب والخنوع. . ثم يشتكون من بلادة الواقع.
    فيما بعد، ولكي تكتمل دروسي في الحياة، تعلمت أيضاً أن الواقع يفرض علينا خياراتٍ صعبة، ليس منا من لم يواجهها في حياته الخاصة، أما المهمومون بالشأن العام في بلداننا فنصيبهم منها أوفر مما يشتهون أو يطيقون. . فقد مرت ببلداننا أربعة عقود من الركود والاستعصاء في ظل انتكاس، بل انهيار، المشروعي الوطني النهضوي والتسليم بالهزيمة أمام مشروع رأس المال الغربي مع التقبل المذعن بوجود قلعة المراقبة المتقدمة المتمثلة بإسرائيل. . في ذلك الزمن الكابي الفاتر تجسدت أمامنا خياراتٍ أطيبها أمر من العلقم، من ذلك مثلاً الخيار الصعب بين مبارك ببلادته وانسياقه الطائع في المشروع الصهيو-أمريكي وانهيار مصر على يديه في قبالة الإسلاميين ذوي النوايا الإصلاحية ذات الأساليب المدمرة. كلا الطرفين لن يتورع عن البطش بالمعارضين ولا حرمة للدم لديه، كلٌ وفق تفسيراته. . إلا أن النموذج الاصرخ لتلك الخيارات هو النظام السوري الباطش المجرم الذي يدعي الممانعة والمقاومة المبدئية للمشروع الصهيوني. . أنقبل بالبطش ثمناً للمقاومة المزعومة أم نضحي بالاثنين معاً كما يدعي البعض؟!
    مع وصول موسم الثورات تغيرت الحال، فلأول مرة لم يواجهني خيارٌ صعب إذ اصطففت مع حركة تحرر الشعوب، إلا أنني وجدت نفسي مرةً أخرى أمام أبشع نماذج لخيبة المثقفين وأزمة النخب. .
    ربما لم يبرز ذلك في مصر بشدة نظراً لقصر عمر الثورة وتغيير كتبة النظام جلودهم بليل؛ أما مع طوال عمر الاحداث في سورية وأمام نظامٍ لا يظهر نيةً حقيقيةً للتراجع أو المساومة الجادة فقد اختلف الامر. . تميز المناضلون الحقيقيون عن الأدعياء ، وهم للأسف كثر. وإذا بنا أمام قاماتٍ فكرية كنا نحسبها سامقة ونزيهة فإذا بها تتساقط كالنيازك بدويٍ مصم. . كتابٌ ومثقفون ومناضلون يحملون شهاداتٍ علمية عالية جداً يدافعون عن النظام بدعاوى الممانعة إياها ( التي أسهموا في كسوته بها) والتآمرات. . هاك أدونيس مثلاً الذي نزل من المريخ ولم يتبقَ في عمره كالذي مضى وعوضاً عن السكوت أضـــــعف الإيمان فها هو يهاجم الثورة ربما لأسبابٍ لا أحب التطرق إليها. . أما المثال الأفقع في نظري فهو العلامة الجهبذ الدكتور طيب تيزيني صاحب المشروع الفكري الطموح والثقافة الموسوعية فحين اسُتضيف على قناة الجزيرة جعل يزوغ ويروغ ويتفيقه مستغلاً ضلاعته اللغوية وفائض معرفته ليتعامى على ما يراه كفيف البصر متحاشياً الإدانة الصريحة والكلام الواضح القاطع الذي لا يحتمل اللبس، وإذا بالرجل الذي كان يبحث في التاريخ والترا ث والفلسفة متبنياً وجهة نظر التطور والصيرورة التاريخية من منطلق نمط الإنتاج يقف في وجه تطور شعبه وحريته من نظامٍ بدائي متوحش يكرس العشائرية وهو بالتأكيد يدرك ذلك قبل غيره. .
    لذا لا بد لنا من وقفةٍ هنا.
    أولاً، لقد فرض النظام السوري منذ الاسد الأب ذلك الخيار الصعب حين سوق نفسه داخلياً وخارجياً بصفته نظاماً ممانعاً للمشروع الصهيوني مستغلاً ذلك في تكريس طائفيةٍ تهمش الشعب بأكمله باستثناء أقليةٍ بعينها ، وبذا يجد الناشط أو المثقف نفسه أمام ثنائياتٍ منحطة مثل الحرية والديمقراطية أم الممانعة والتصدي للمشروع الإسرائيلي، وبصورة أدق الدم الفلسطيني أم الدم السوري كيما يثور سؤال جوهري: ألا يمكن الممانعة مع احتفاظ الشعب بحريته وكرامته؟
    ثانياً،قد أتفهم الكيفية والظرف التاريخي الذي تصادف أن التقت فيه مصالح بعض فصائل المعارضة والنضال مع مصلحة النظام السوري وخاصةً في ضوء تراجع الدور المصري وخروجه من معادلة المقاومة الحقيقية إلا أن ذلك لا يجب أن يعمي تلك الفرق نفسها عن كون ذلك النظام نفسه ضلعاً أساسياً وسبباً رئيسياً لأزمة، بل أزمات واستعصاءات الحرب الأهلية اللبنانية والمقاومة حيث لا يخفى على أحد عبثه وممارسة الفرز في مصلحة فصائل بعينها، فهو لا يتحلى بأية مبادئ ثابتة وإنما يغير تحالفاته وفقاً للمواسم وعلى استعدادٍ تام للتحالف مع الشيطان من أجل هدف ثابتٍ وحيد هو البقاء ويتميز بمعرفته أين تكمن الخطوط الحمراء التي لا يسمح له بالاقتراب منها . . ويكفينا هنا تصريحات السيد رامي مخلوف الحمقاء.
    ثالثاً: سؤالٌ آخرٌ صارخ: أي تحررٍ يُرجى وأي قضيةٍ عادلةٍ تلك التي تتأسس وتعتمد على قمع شعبٍ آخر وسومه أشد العذاب؟ أليس من الأجدر والأدوم أن تبنى على دعم شعبٍ سوري حر؟ ربما يتعين علي هنا أن أذكر بعض من ضل بأولئك اليسارييين الذين اعتمدوا على دعم الاتحاد السوفييتي؛ يجوز أنهم فازوا بمكاسب مرحلية إلا أنهم تحللوا معه ولم يبق منهم سوى السيرة السيئة. .
    مما يقودنا إلى مخاوف البعض من تنكب الحكومة المسقبلية الحرة في سورية عن مسار الممانعة لنذكرهم بأن ممانعة إسرائيل ورفضها التزامٌ سوري عقائدي أصيل، ففي حين قد ينسحب، للأسف، بعض المصريين إلى شوفينية انعزالية لا ترى سوى مصر داخل حدودها متناسين علاقاتها التاريخية والتزاماتها ، فإنني أزعم أن كل سوري يعي بحدة أن فلسطين اقتطعت من لحم سورية الحي، كما أنني أؤكد أن المنحى العروبي للنظام إنما جاء استجابةً لهذا المزاج والمطلب الشعبي فهو لم يخترعه أو يفرضه عليه.
    إن تلك الشرذمة من المثقفين الذين ما انفكوا يصدعون رؤوس الناس حديثاً عن التطور والحداثة متذمرين من خمول الشعوب وتقاعسها عن المضي قدماً حتى إذا ما قامت وثارت ولوها ظهورهم وانشأوا يتحدثون عن الواقع المعقد والحوار المثمر مع النظام مروجين أساطير وأكاذيب تختلط فيها العروبة بالممانعة بالاشتراكية بالمخاوف بالطائفية بالخيارات الصعبة، أساطير هم ابتدعوها (ولعل بعضهم يصدقها وهو أمرٌ كارثي في حد ذاته. . ) أؤكد أنهم خابوا خيبةً ليس بعدها خيبة. . اختاروا أن يكونوا بلا قيمة على هامش الحدث الثوري الهادر. . خذلوا أنفسهم وأفكارهم التي دعوا إليها وخذلوا شعوبهم التي أنفقت على بعثاتهم للخارج ثم بجلتهم ورفعتهم إلى هذه المكانة، فضلاً عن كون أولئك الذين يراهنون على النظام من باب المصلحة وطلباً للبقاء قد تصرفوا بغباء لأن هذا النظام ماضٍ. .
    هناك خيارٌ واحدٌ صعبٌ شاق وهو خيار أولئك الذين ينزلون إلى الشوارع يــومياً بمـــئات الآلاف في سورية وهم يجهــــلون إن كانوا سيرون ذويهم وبيوتهم مرةً أخرى ويتمنون إن لم يرجـــــعوا أن يكون ذلك بسبب طلقةٍ رحيمة توفر عليهم مهانة وآلام التعذيب السادي والاغتصاب.

    ' كاتب مصري



      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12, 2024 10:48 am